الخصخصة رؤية إسلامية
DOI:
https://doi.org/10.36325/ghjec.v2i7.5921الملخص
ظل موضوع الخصخصة الموضوع الساخن الذي يشغل بال العديد من الاقتصاديين منذ أكثر من عقدين من الزمان، فبين مؤيد لإنجاحها كأسلوب اقتصادي تنموي يدعي النجاح، وبين معارض لتطبيقها باعتبارها من وجهة نظره تكريساً للتبعية الاقتصادية للدول الصناعية الكبرى وآخر متحفظاً على تطبيقها ومشترطاً لذلك وضوحا في الرؤية والمعايير والتقويم والشفافية فما هي رؤية الاقتصاد الإسلامي لهذا الموضوع؟ لقد واجه العالم الإسلامي خلال العصر الحديث شكلين لتجربة البناء الاقتصادي، هما الاقتصاد الحر القائم على أساس رأسمالي والاقتصاد المخطط القائم على أساس اشتراكي وقد تبنى العالم كلا الشكلين في مراحل وأماكن مختلفة، فقد انتهج تحت سيطرة الاحتلال الأجنبي الأسلوب الرأسمالي الحر، ولكنه مع انطلاق حركات التحرر والانقلابات العسكرية التي رافقتها عمد إلى تبني الأسلوب الاشتراكي المخطط والذي اعتمد قيادة القطاع العام لإدارة النشاط الاقتصادي.
بيد إن الباحثين في الاقتصاد الإسلامي رفضوا كلا الشكلين لتجربة البناء الاقتصادي ونادوا بإتباع الأسلوب التنموي الإسلامي وقد ألف كتب وكتبت بحوث كثيرة في هذا الحقل.
أما اليوم وفي ظل نظام اقتصادي عالمي جديد أفرزته تطورات وتغيرات جذرية تمثلت في قيام منظمة التجارة العالمية وتفعيل الحرية الاقتصادية وإزالة العوائق أمام تدفق المعلومات والتجارة السلعية والخدمية والاستثمارات الخارجية، والإصلاحات الهيكلية وغيرها من الاستراتيجيات التنموية الجديدة، يحاول الباحث في شؤون الاقتصاد الاسلامي تجلية موقف الدين الإسلامي من هذه المواضيع. ولاشك إن الخصخصة من أبرز هذه المواضيع التي يدور حولها جدل عميق في الأوساط الاسلامية.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2014 معن عبود علي
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
التي تسمح للمستخدمين بنسخ وانشاء مقتطفات وملخصات وبالتالي انشاء اعمال علمية جديدة من المقالة او التعديل عليها والاستفادة من المادة العلمية شريطة ان يشير المستخدم الى رابط المقال الأصلي