دراسة جمالية دلالية في سورة القارعة (على اساس المنهج البنائي)

الملخص

يتميز النص القرآني كبنية شاملة متماسكة بأسلوب بلاغي معجز كما يتميز كل سورة من هذا النص بأسلوبه البلاغي اللافت و كذلك كل آية فيها. بنائياً تتسم السور القصار للقرآن الكريم و معظمها مكية بأنها قوية عنيفة شديدة، خطابية اللهجة، قيصرة الجمل بينما السور المدنية تتميز بأنها هادئة رقيقة طويلة الجمل، و لكل واحد من هذه السور خصائصها الفنية التي تميزها عن غيرها من السور. أما سورة «القارعة» فهوالموضوع الذي وقع عليه الاختيار لندرسه بنائياً ضمن هذه الورقة البحثية نظراً لتوفرها علي بعض الخصائص الفنية اللافتة، فقد تصدينا لدرسها شكلاً ومضموناً علي أساس المنهج البنائي الذي أبدعه الاديب الراحل الدكتور محمود البستاني إذ سار علي هذا المنهج في دراسته الجمالية و الدلالية للنص الأدبي عامة و النص القرآني بوجه خاص، حيث تذوق بحسه الجمالي المرهف جوانب فنية في النص القرآني و تلمس ملامحها الأدبية؛ ثم وظف منهجه لاستلال تلكم الجوانب. أما الغاية التي يرمي إليها هذا البحث فهي الكشف عن مكامن الجمال الادبي و الدلالات الإيمانية التي تتوفر عليها هذه السورة المباركة وفقاً للمنهج البنائي – كما أشرنا – . اما الحصيلة لهذا البحث فهي أن العنصر البنائي يهتم بالمعني العام و علاقته بالأسلوب الذي يصاغ فيه المعني ليخرج الكلام فصيحاً بليغاً مؤثراً في وجدان المتلقي