دراسة أزمة‌الهوية في‌رواية "طشاري" لأنعام كجه جي وفقا لنظرية استيوارت هال

الملخص

الهوية من‌أهم مكونات شخصيةالإنسان وهي علامة على الطبيعة الوجودية للإنسان وتمنحه الفرصة لتحديد موقعه فيما يتعلق بالعالم والآخرين. تعدّ الهويات الجديدة من أكثرالموضوعات تحدياَ والتي يتم أخذها في الاعتبار في نظريات النقد الاجتماعي. رواية "طشاري" التي كتبها أنعام كجه جي هي إحدى الروايات التي تصور تحديد هوية المهاجرين في فترة مابعد الاستعمار و من‌خلال الاقتباس من المفاهيم والقيم الغربية ودمجها مع مؤشرات الهوية الشرقية، فإنها تتحدى الثقافة المحلية للعراق وبالتالي أزمة هويتهم. قام البحث الحالي، القائم على النقد الاجتماعي، بفحص هوية شخصيات هذه الرواية من وجهة نظر استيوارت هال، منظّر مابعد الحداثة. تشير نتائج هذا البحث إلى أن مكونات نظرية هال مثل؛ وقد تجلت في هذه الرواية بشكل جيد الاكتئاب والشرود، وفجوة الأجيال، وتقليد اللغة المضيفة، ودونية الشرق مقارنة بهيمنة وتفوق العالم الغربي. شخصيات الرواية، الذين كانوا مرتبطين ببلدهم، غادروا هناك طوعاَ أو كرها بسبب الحرب والمشاكل السياسية، ومن خلال الهجرة إلى أرض المنفى، واجهوا بيئة طالما تحدت وجودهم لدرجة أن لديهم ازدواجية في أفكارهم ومشاعرهم ويشاركون في القوى. لقد أصبحوا متضاربين بينما لايعرفون بالضبط المجتمع والثقافة الذي ينتمون إليه وكيف يجب أن‌يتكيفوا مع ظروف المجتمع الجديد واحيانا يتحدون التوقعات التقليدية في ثقافتهم لدخول السياق الاجتماعي والثقافي للمجتمع الجديد.