التَّحَوُّلَاتُ الْمَرْحَلِيَّةُ لِلْمَرْمُوزَاتِ الْوُجُودِيَّةِ فِي الْمُشَخَّصَاتِ الْبُطُولِيَّةِ

الملخص

- المُلخَّص:

تبين الدِّراسة عن التَّحوُّلات المرحليَّة، لمَرْمُوزات الوجود، في مُشَخَّصات البطولة، ضمن مجموعة "أُفُق الخُيُول" لإبراهيم السَّعافين، على ما فيها من مفارقاتٍ زمكانيَّةٍ؛ أضاءت الملتبس في الحالتين: الجَوَّانيَّة، والبَرَّانيَّة؛ ورسَّخت أُدْلُوجَة التَّحدِّي لمظاهر التَّردِّي.

وتتمركز المعالجة التَّمهيديَّة؛ في المدخل التَّأطيريِّ (للمفاهيم اللُّغويَّة والاصطلاحيَّة)، و(خصائص المجموعة الشِّعريَّة)؛ تَقْدِمةً لمقاربة مُؤَشِّرات الخطاب، وإيحاءات السِّياق، وسمات الأسلوب؛ من خلال ثلاثة مباحث تكشف عن: (مَرْمُوزات الوجود في المُشَخَّص العامِّ للبطولة)، و(مَرْمُوزات الوجود في مُشَخَّص البطولة بعد النَّكسة)، و(مَرْمُوزات الوجود في مُشَخَّص البطولة إبَّان انتفاضة [1987م]).

ويمضي التَّأسيس العلميُّ على نهج التَّوصيف؛ ببيان مفاهيم المصطلحات وخصائص المجموعة، والاستدلال؛ في محايثة نصوص الشِّعر، والاستقراء؛ لاستخلاص النَّتائج المحوريَّة؛ وذلك باستنادٍ فاعلٍ إلى ركائز النَّقد التَّاريخانيِّ والثَّقافيِّ والتَّكامليِّ.

واستنتج الباحث حرص الشَّاعر على رصد مراحل تشكُّل البطولة، وتنامي صورة البطل المقاوم؛ لاستدعاء انبعاث الوجود بالتَّحدِّي والمقاومة، وتأكيد الأحقِّيَّة الوطنيَّة في الأرض، ومجابهة استبداد الآخر، ونقض أساطيره الخياليَّة؛ لدفع مظاهر: الاستلاب، والانكسار، والاغتراب؛ عبر استلهام ركائز: الصُّمود، والثَّبات، والشَّجاعة، والقُوَّة، والشُّموخ، والارتقاء، من أغوار: الفجيعة، والظُّلمة، والموت؛ وذلك بالاستناد الفاعل إلى التَّنويع البلاغيِّ والأسلوبيِّ؛ في تقانات: التَّصوير، والتَّرميز، والتَّناصِّ، والانزياح، والمفارقة، فضلًا عن التَّركيب اللُّغويِّ الإخباريِّ والإنشائيِّ المنسجم مع السِّياق، والتَّشكيل الملحميِّ لأمثولة الفتى الكنعانيِّ الثَّائر، والتَّضمين العنوانيِّ لإشارات: التَّمرُّد، والثَّورة، والبطولة.