الفلسفة التحليلية والتحليل اللغوي واهم خصائصها

الملخص

تعود اصول  الفلسفة التحليلية ^([1]) الى كتابات جوتلوب فريجه 1848-1925م  و برتراند رسل  1872-1970م ، وجورج مور 1873-1958م، ولودفيج فتجنشتين 1898-1951م، ويظهر الفلاسفة التحليليين احتراما للفيلسوف فريجة  على انه الاب المؤسس للفلسفة التحليلية ، يقول أنتوني كيني في كتابه فريجة :( اذا كانت الفلسفة التحليلية قد ولدت عندما حدث التحول اللغوي فان ولادتها لابد من ان تؤرخ بنشر كتاب فريجة اسس الحساب عام 1889 عندما قرر ان الطريق الى بحث طبيعة العدد هو تحليل الجمل التي تظهر فيها الاعداد)^([2])

وتعد الاتجاه التحليلي الرئيسي في فلسفة اللغة ، او التيار الغالب في الفلسفة المعاصرة الذي ركز على موضوع اللغة ، وحاول تغيير مهمة وموضوع وممارسة الفلسفة ذاتها ، وذلك باعتماده طريقة جديدة في تحليل اللغة الفلسفية بلا من نقد الانظمة او الانساق الفلسفية ، وقد ارتبط ظهوره بالفكرة القائلة ان المشكلات الفلسفية نابعة من اللغة ومن الاستعمال السيء للغة، وان اللغة الطبيعية مصدر الخطأ وسوء الفهم ، وبالتالي يجب العمل على استبدالها بلغة اصطناعية ، الا ان هذه الفكرة عرفت تحولا ادى الى اعتماد اللغة العادية مع تطوير لتقنيات التحليل كما يظهر ذلك في نظرية افعال الكلام ^([3])

([1]) تيار واسع الانتشار ومتنوع الى حدا ما ،في فلسفة الحاضر يوحد جماعات واتجاهات وفلاسفة افراد مختلفين كلهم يعتبرون مهمة الفلسفة تحليل اللغة ، والفلسفة التحليلية اكثر انتشارا اليوم في الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ،ولها بعض الفلاسفة الافراد والجماعات في الدول الاسكندنافية وفنلندا والنمسا الخ ،ينظر يودين، روزنتال ، الموسوعة الفلسفية ، تر: سمير كرم، جورج طرابيشي، دار الطليعة للطباعة والنشر ظن بيروت ، ط1، 1974م ،ص339