المبادئ الفقهية للمشي يوم الأربعين من منظور الفقه الإمامي

الملخص

إحدي علامات المؤمن زيارة الإمام الحسين () في اليوم الأربعين. بدأت هذه الزيارة من أول الأربعين نفسه مع زيارة أحد صحابة الرسول الأكرم () أي جابر بن عبد الله الأنصاري، وقد اهتمّ بها الشيعة على مر العصور. إنّ ما هو أهم في هذه الزيارة المشي في طريق الأربعين. من وجهة نظر الفقه الإمامي، في إثبات شرعية المشي في زيارة الأربعين وفضيلته يستفاد من الأدلة الأربع في الفقه. إنّ المشي يوم الأربعين يعدّ مصداقاً بارزاً لتعظيم الشعائر الإلهية والمودّة إلي أهل بيت الرسول () والذي قد أمرنا به القرآن الكريم وهناك الكثير من الروايات التي تذهب إلي أنّ الزيارة مشيا علي الأقدام أفضل منه ركوباً. في سيرة المعصومين () كانت الزيارة مشياً علي الأقدام واضحة فهذا دليل علي أنّه كلّما كانت عبادة الإنسان لله بنحو أصعب وأشدّ كان الثواب أكثر، فالأجر على مقدار المشقّة لذلك فإن مسيرة الأربعين لها شرعية وفضيلة عالية، وآيات القرآن الكريم والروايات وسيرة أهل البيت () وأصحابهم دليلة على ذلك.