عنوانات البحوث وصياغتها

الملخص

لاشك في أن مرحلة اختيار العنوان وصياغته من أهم مراحل كتابة البحث، ليس في ميدان اللغة العربية وآدابها فحسب؛ بل في سائر ميادين العلوم ولاسيما الإنسانية منها، فكان ذلك سببا لتناوله موضوعاً في هذا البحث، فضلاً عن سبب آخر هو أن ثمة حاجة ملحّة وواقع علمي وعملي يقتضي من الباحث الأكاديمي الخوض في كُنه (العنوان) وسبر أغواره ومحاولة تقديم كل ما من شأنه الإسهام في تطوير منهج البحث العلمي الجامعي([i]).

يلقي البحث الضوء على عدة محاور لاستيعاب موضوع الدراسة ويمكن إيجاز أهم هذه المحاور بما  يأتي :

أولاً: مفهوم العنوان في اللغة والاصطلاح.

ثانياً: أهمية العنوان .

ثالثاً: سمات العنوان.

رابعاً : أنواع العنوانات.

خامساً: أثر العنوان الرئيس في عنونة الأجزاء.

سادساً: مقترحات لتحسين الأداء المنهجي في مرحلة صياغة عنوانات البحوث الجامعية.

ولا مندوحة من القول بأن هذه المحاور بينها تداخل كبير وهي تمثل جسداً واحداً هو العنوان إلا أن ضرورة البحث اقتضت هذا التقسيم والتفصيل؛ علماً بأن هذا الموضوع لم يحظَ بالعناية المطلوبة من الباحثين والدارسين في مجال مناهج البحث وعلم المكتبات على حد علم الباحث على أن ثمة اهتماما بدراسة عنوانات النتاجات الأدبية سواء أكانت في حقل الشعر أم النثر ، ومن تلك الدراسات (ثريا النص ) لمحمود عبدالوهاب ، و(العنوان في الأدب العربي ) للدكتور محمد عويس ، و (العنوان في الشعر العراقي الحديث ) لحميد الشيخ فرج.