إسماعيل وظهور الإسماعيلية

المؤلفون

  • طالب جاسم العنزي جامعة الكوفة - كلية الآداب
  • حوراء حسون الخزاعي جامعة الكوفة - كلية الآداب

DOI:

https://doi.org/10.36317/kaj/2013/v1.i15.6466

الكلمات المفتاحية:

إسماعيل وظهور الإسماعيلية

الملخص

أن الدعوة الإسماعيلية نموذج منفرد في التاريخ الإسلامي لم يتكرر على أطلاق فقد كانت ذات طابع ديني فلسفي متميزة أرادت بسط نفوذها في كل العالم الإسلامي في سبيل تحقيق هدفها البعيد وهو الإحلال محل الخلافة العباسية كحكام وحيدين للعالم الإسلامي .،ظهرت الإسماعيلية على مسرح التاريخ خلال النصف الثاني من القرن الثاني الهجري /الثامن الميلادي ،بعد وفاة الإمام جعفر بن محمد الصادق u،وما قام به قبل وفاته من عدم إسناد الإمامة إلى ابنه الأكبر إسماعيل- الذي توفي في حياة أبيه- ،مما أدى إلى حدوث خلاف بين الشيعة حول موضوع الإمامة فالاثنا عشرية تقول بإمامة موسى الكاظمu، الابن الأصغر للإمام جعفر الصادقu، فيما تعتقد الإسماعيلية بإمامة الابن الأكبر إسماعيل.  
   مهدت الأحوال والحوادث الماضية الطريق لنشوء الإسماعيلية وتعددت الأقوال في اصلها ومنشأها وأئمتها وحجيجها ودعاتها ، نشأت الإسماعيلية خلال جهاد ودعوة صابرة مريرة انتهت أخيرا إلى قيام عدد من الدول منها الدولة الفاطمية.
    ولكي نتفهم العلل التي أدت إلى نشوء الإسماعيلية نرجع إلى الإمام الصادق جعفر بن محمد (u) لكي نقف على الظروف والملابسات التي أدت إلى هذا النشوء
  اكتسبت الإسماعيلية عبر التاريخ أهمية كبيرة في الدراسات التاريخية وخاصة مسألة نشوئها . إلا إن التاريخ يجهل تماماً كيف بدأت الدعوة لإسماعيل فنحن لا نستطيع أن نعرف أول من دعا بإمامته ولا نستطيع أن نحدد تاريخ ظهور دعوته لأول مرة .
  حتى إن الدارس يحاصر بروايات متضاربة متناقضة تجعل من العسير عليه أن يتحرى وجه الحقيقة ومن سوء الطالع إن معظم الكتابات الإسماعيلية قد أندثرت بعد غلبة التيار السني والقليل الذي وصل إلينا لم يكشف عنه إلا مؤخراً ، وقبل ذلك كانت المعلومات المتعلقة بالحركة (الإسماعيلية) من نسج الخصوم أو تدخل في دائرة (الخرافات الشيعية ) التي يتغذى بها العوام
  على إن الحركة الإسماعيلية لم تتخذ شكلاً واحداً ولا اقتصرت على أسم معين بل ظهرت بأشكال وصور متعددة في نظرياتها وتنظيماتها . ولا شك في إن وضع الخلافة كان مساعداً على انتشار هذه الحركة فهناك ضعف العباسيين السياسي وتقلص سلطانهم ، إلى جانب خيبة أمل الناس فيهم لأن حكمهم لم يحقق السعادة والسلم للموعودين . وهنالك تذمر الطوائف من العناصر غير العربية من حكم العرب ومن سيادة دينهم وإضافة الى محاولتها التخلص من الكابوس الأجنبي السياسي والروحي . انتشار الفلسفة اليونانية التي قوّت الشك وفتحت باباً لمقاومة الدين اضافة الى ضعف ثقافة الطبقة العامة وتسرب الخرافات إليهأن الدعوة الإسماعيلية نموذج منفرد في التاريخ الإسلامي لم يتكرر على أطلاق فقد كانت ذات طابع ديني فلسفي متميزة أرادت بسط نفوذها في كل العالم الإسلامي في سبيل تحقيق هدفها البعيد وهو الإحلال محل الخلافة العباسية كحكام وحيدين للعالم الإسلامي .،ظهرت الإسماعيلية على مسرح التاريخ خلال النصف الثاني من القرن الثاني الهجري /الثامن الميلادي ،بعد وفاة الإمام جعفر بن محمد الصادق u،وما قام به قبل وفاته من عدم إسناد الإمامة إلى ابنه الأكبر إسماعيل- الذي توفي في حياة أبيه- ،مما أدى إلى حدوث خلاف بين الشيعة حول موضوع الإمامة فالاثنا عشرية تقول بإمامة موسى الكاظمu، الابن الأصغر للإمام جعفر الصادقu، فيما تعتقد الإسماعيلية بإمامة الابن الأكبر إسماعيل.  
   مهدت الأحوال والحوادث الماضية الطريق لنشوء الإسماعيلية وتعددت الأقوال في اصلها ومنشأها وأئمتها وحجيجها ودعاتها ، نشأت الإسماعيلية خلال جهاد ودعوة صابرة مريرة انتهت أخيرا إلى قيام عدد من الدول منها الدولة الفاطمية.
    ولكي نتفهم العلل التي أدت إلى نشوء الإسماعيلية نرجع إلى الإمام الصادق جعفر بن محمد (u) لكي نقف على الظروف والملابسات التي أدت إلى هذا النشوء
  اكتسبت الإسماعيلية عبر التاريخ أهمية كبيرة في الدراسات التاريخية وخاصة مسألة نشوئها . إلا إن التاريخ يجهل تماماً كيف بدأت الدعوة لإسماعيل فنحن لا نستطيع أن نعرف أول من دعا بإمامته ولا نستطيع أن نحدد تاريخ ظهور دعوته لأول مرة .
  حتى إن الدارس يحاصر بروايات متضاربة متناقضة تجعل من العسير عليه أن يتحرى وجه الحقيقة ومن سوء الطالع إن معظم الكتابات الإسماعيلية قد أندثرت بعد غلبة التيار السني والقليل الذي وصل إلينا لم يكشف عنه إلا مؤخراً ، وقبل ذلك كانت المعلومات المتعلقة بالحركة (الإسماعيلية) من نسج الخصوم أو تدخل في دائرة (الخرافات الشيعية ) التي يتغذى بها العوام
  على إن الحركة الإسماعيلية لم تتخذ شكلاً واحداً ولا اقتصرت على أسم معين بل ظهرت بأشكال وصور متعددة في نظرياتها وتنظيماتها . ولا شك في إن وضع الخلافة كان مساعداً على انتشار هذه الحركة فهناك ضعف العباسيين السياسي وتقلص سلطانهم ، إلى جانب خيبة أمل الناس فيهم لأن حكمهم لم يحقق السعادة والسلم للموعودين . وهنالك تذمر الطوائف من العناصر غير العربية من حكم العرب ومن سيادة دينهم وإضافة الى محاولتها التخلص من الكابوس الأجنبي السياسي والروحي . انتشار الفلسفة اليونانية التي قوّت الشك وفتحت باباً لمقاومة الدين اضافة الى ضعف ثقافة الطبقة العامة وتسرب الخرافات إليهم مما سهل عليهم قبول أي مبدأ وهناك التبدل الاقتصادي الجديد الناتج من انتقال المجتمع من طور زراعي إلى تجاري ، والذي أدى إلى الإتحاد بين مصالح الأغنياء العرب وغيرهم من جهة وبين مصالح الفقراء من الموالي وعرب على أساس اقتصادي وهنالك بذور الغلو التي لعبت دورها في تقبل أي دعوة جديدةم مما سهل عليهم قبول أي مبدأ وهناك التبدل الاقتصادي الجديد الناتج من انتقال المجتمع من طور زراعي إلى تجاري ، والذي أدى إلى الإتحاد بين مصالح الأغنياء العرب وغيرهم من جهة وبين مصالح الفقراء من الموالي وعرب على أساس اقتصادي وهنالك بذور الغلو التي لعبت دورها في تقبل أي دعوة جديدة

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2013-11-18

كيفية الاقتباس

aleanzi, talab, و Hawra Al-Khuzaie. "إسماعيل وظهور الإسماعيلية". مجلة آداب الكوفة, م 1, عدد 15, نوفمبر، 2013, ص 45 - 74, doi:10.36317/kaj/2013/v1.i15.6466.

المؤلفات المشابهة

1 2 > >> 

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.