تحقيقٌ لغويٌّ في تراكيبَ لغويّةٍ , مقاربةٌ في الأصلِ

الملخص

     اعتقد أغلب المهتمّين والباحثين في تراكيب اللغة العربية وأصولها أنّ لغتنا العربية الحديثة بمسائلها المختلفة ولا سيّما النحوية منها والصرفية لا قرابةَ لها  من سواها من اللغات المتجذرة في القدم كالأكدية والآشورية والعبرية والسريانية وغيرها، وأنّ لكلّ منها تراكيب مخصوصة يبعّدها من نظيرتها من سائر اللغات، لذلك أردت في مواطن هذا البحث توضيح فكرة مضمونها أنّ هناك كثيرًا من الاستعمالات اللغوية في لغتنا العربيّة الحديثة لها أصول في لغات الأقوام العتيدة التي سبقت عربيتنا الحديثة، وأنّ قسمًا منها ظلّ بتركيبه وأصله القديم فيها ولم يَشُبْهُ أيُّ تغييرٍ، بينما وجدنا قسمًا آخر منها، قد طرأ عليه تغيير في بنيته وتركيبه وأصوله قبل أنْ يستقرّ على حاله في لغتنا الحديثة الخالدة.