إطلالة علي دور الخيال والفن في المجتمع مع التركيز على الفلسفة الإسلامية

الملخص

إنّ الأدب والفن في أيّ فترة تاريخية ينبثق عن الظروف الإجتماعية لتلك الفترة، بحيث يمكن لعلماء الإجتماع أن يعتمد عليه كمصدر رئيسي للدراسة الإجتماعية لتلك الفترة. إنّ علم اجتماع الفن من خلال دراسة الأعمال الأدبية والفنية بإمكانه أن يحدد بعض الشروط التي تحكم فترة إنتاج تلك الأعمال ويصف ظروف ذلك المجتمع ويشرحها. «الخيال» وعلاقته بالمجتمع هو ما تمت مناقشته في هذا المقال باعتباره حجر أساس الفن. ويبدو أن فهم وشرح تأثير و تأثّر الفن والمجتمع يعتمد على مناقشة العنصر الأساسي للفن. كيف يمكن للخيال الذي يعتبر حجر الأساس للفن أن يأخذ طابع المجتمع ويجعل الأعمال الأدبية والفنية كنص يعبر عن الظروف الإجتماعية والثقافية للمجتمع في زمن الفنان؟ وفي الأساس، ما هي العلاقة بين الخيال والعقل؟ هل استغل الخيال الواقع حتى يتمكّن عالم الاجتماع من وصف مجتمع حقيقي من خلال دراسة الأعمال الفنية التي أنتجها الخيال؟ العلاقة بين الخيال والعقل في باديء الأمر قد تفاجئ البعض. ربما لأنه بالمعنى الشعبي يعتبر مجال الخيال هو أبعد مجال عن الحقائق السياسية والاجتماعية، وحتى التفكير الخيالي يتمّ إدانته في القضايا الإجتماعية. يسعى هذا البحث للإجابة على الأسئلة والفهم الصحيح للخيال ووظائفه، وبعد إشارة موجزة يتطرّق إلى مناهج سوسيولوجيا للفن بنظرة فلسفية وأنطولوجية للخيال وعالم الخيال ثم علاقتها بالفن وأخيراً يظهر علاقة الأعمال الفنية بالمجتمع.