التأمين ونظام العاقلة

الملخص

يعدُّ دَفعُ الضّرر عندَ حدوث الأحداث والأمور المفاجئة مِن جملة الأمور التي شغلت بالَ الإنسان دوماً، وقد كان مثلُ هذا الأمر وأضرابه في الأيام السالفة يطلق عليه نظامُ العاقلة ويتم معالجته عبرَ الأسرة و ورثة الشخص وذلك لتعود حالة الفرد المتضرر إلي قبل الضرر وحُدوث الحادث. وهذا النوع من النظام قد أقرّه الإسلام إلا أنّ تطور التكنولوجيا وعجزَ نظام العاقلة عن حلّ كافة القضايا أدي إلي بروز صنعة التأمين. لكن التأمين هذا قد رآه بعضُ الفقهاء معارضاً مع بعض مباديُ الفقه فخالفوه وأدرجُوه ضمن نظام العاقلة. فهذا البحث عبر عقد الموازنة بين صنعة التأمين ونظام العاقلة اَثبت أن التأمين ونظام العاقلة بالرغم من التشابه القائم بينهما إلا أنهما مختلفان في التعريف والموضوع والصنعة والجوهر؛ بحيث يمكن أن توصف النسبة التي بينهما أنها عموم وخصوص من وجه، ذلك أن موضوع ونطاق التأمين أوسع بكثير عن نظام العاقلة كما أن التأمين عقد مستقل وشرعي ولاموجب يدعو لإدراجه تحت مُسمّي آخر كنظام العاقلة وغيره