مقومات السياحة العلاجية في حافظة النجف الاشرف

الملخص

ان التخطيط للتنمية السياحية لايقل اهمية عن التخطيط لباقي الانشطة الاقتصادية , وذلك لما للسياحة من اهمية كبرى في التنمية الاقليمية من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتي تنعكس اثارها الايجابية على تطور المنطقة وازدهارها .

وتتخذ السياحة اشكالا متعددة , ومن هذه الاشكال السياحة العلاجية التي لها دور في استقطاب راس المال الذي يمكن استثمارة في بناء المشاريع السياحية والتي يمكن من خلالها الحصول على فرص عمل لتشغيل الذين لهم القدرة  والكفاءة على العمل وعلى الرغم من تعرض النشاط السياحي في العراق الى معوقات اقتصادية وامنية كبيرة ولكن توفر الارادة السياسية والامكانات المادية دفع الى التوجه الى اعتماد السياحة رافدا مهما من روافد الاقتصاد ولعل قرار انشاء وزارة السياحة والاثار هو دليل لهذا التوجه والاهتمام  بعد ان كانت عبارة عن هيئة صغيرة في احدى الوزارات السابقة .

وانطلاقا من اهمية السياحة في الاقتصاد الوطني وما تؤديه من دور في تحقيق التنمية المتكامله من خلال زيادة رصيد الدولة من العملات الصعبة وتحسين العجز في ميزان المدفوعات , فمحافظة النجف تتميز برواج النشاط السياحي الديني المتمثل في المراقد الدينية التي تنتشر بشكل كبير في المحافظة والتي يزورها الملايين من الزوار العرب والمسلمين من كل انحاء العالم , ولكن الاعتماد فقط على هذا النشاط السياحي لايحقق التكامل الاقتصادي المطلوب لاسيما ان محافظة النجف تمتلك امكانات طبيعية وبشرية سياحية خام لم يتم استثمارها سياحيا مما يتطلب وضع الخطط والدراسات العلمية التي تساعد في رسم السياسات الاقتصادية للدوله خلال السنوات القادمة .بما يضمن تطوير السياحة البيئية وسياحة المعالم الاثارية وسياحة المهرجانات الثقافية .