المنهج الاقتصادي في نهج البلاغة (( قراءة معاصرة ))
DOI:
https://doi.org/10.36317/kaj/2013/v1.i17.6444الكلمات المفتاحية:
المنهج الاقتصاديالملخص
لقد استطاع الإمام علي () من استنطاق القرآن الكريم ، فكان بحق القرآن الناطق والصادح بالحق ، الذي يدور معه حيث دار ، فها هو ربيب الرسالة السماوية ، يضع المنهاج الاقتصادي من الناحية النظرية موضع التطبيق ، معرضا عن كل المذاهب الاقتصادية الفقيرة ، واضعا بصمته من خلال كلماته ، التي تعد كنزا معرفيا ، وتطبيقا عمليا للسياسة الاقتصادية والمالية والنقدية الإسلامية .
فقد امتازت حكومة الإمام () ، رغم قصر الفترة ، وكثرة الحروب والفتن ، بتدعيم الأسس الاقتصادية للدولة الإسلامية المثالية ، التي لو امتد به الزمن لجعل من الأرض جنة الله تعالى عليها ، أقول امتازت بالعدالة والمساواة ، والأمانة والأمان ، ورفع الكفاءة الاقتصادية والإيمان ، وتطبيق الشريعة والدين في جانبها الاقتصادي ، وتحقيق التنمية والضمان الاجتماعي ، حتى عكست لنا صورة الإسلام الناصعة ، التي لن تتحقق في تطبيق اي جانب من جوانب الحياة ، لا سيما المادية منها موضع البحث ، دون الإيمان بالغيب وما تقره السماء ، اذ العلاقة مع الله تعالى تحكم كل علاقات الناس ومنها الاقتصادية ، ابتداء من النية والشروع في العمل والابتعاد عن المعاملات الربوية والعقود المحرمة ، مرورا بالادخار والاستثمار والإنفاق والاستهلاك والعرض والطلب ، وإثناء العمل وكيف يكون أخلاق العامل والمدير والرئيس وهندسة العمل والتنظيم والإدارة ، وانتهاء بتحقيق الإنتاج والتداول والتوزيع ودفع الضرائب والحقوق الشرعية، وهذا لن نجده في أي مذهب اقتصادي ، ويكفيه () انه جمع الاقتصاد في كلمتين تمثل الدورة الاقتصادية ( ما عال من اقتصد ) ، بحيث لا يمكن تجاوزه كأول واضع لعلم الاقتصاد من الناحية النظرية والتطبيقية .
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2014 حيدر عبد المطلب البكَاء
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.