تأثير استخدام التقنيات الناشئة على مهنة تدقيق الحسابات – دراسة نظرية

الملخص

يهدف البحث الى التعرف على مدى تأثير التقنيات الناشئة او التي تعرف بـ " تقنيات الثورة الصناعية الرابعة" على مهنة تدقيق الحسابات إذ يساعد استخدام هذه التقنيات في مهنة التدقيق على زيادة دقة التحليل؛ وذلك لقدرتها الفائقة على اختبار مجموعة البيانات الكاملة بدلاً من العينات المحدودة، إذ يمكن للمدققين الاستفادة من التقنيات الجديدة لتحقيق المزيد من المعلومات ذات الصلة بالتدقيق مع تنفيذ أفضل وفي الوقت الفعلي واتمتة البيانات وعملياتها، وبالتالي سيتم التغلب على بعض جوانب القصور البشري عند ممارسة الحكم المهني، مما ينعكس ذلك على تحسين كفاءة وفاعلية عملية التدقيق، إذ لا بد من الإشارة الى ان استخدام التقنيات الناشئة في مهنة التدقيق سوف تتضمن بعداً استراتيجياً فيما يتعلق بقدرة الوحدة الاقتصادية على تحقيق أهدافها، وذلك لان منهجيات التدقيق الجديدة تتبنى مفهوم المخاطر، الامر الذي يتطلب من مدققي الحسابات الاعتماد على التكنلوجية المتقدمة، لكي تحدد العوامل التي تمنع الوحدة من تحقيق أهدافها. وقد توصل البحث الى مجموعة من النتائج أهمها: ان استخدام التقنيات الناشئة في مهنة تدقيق الحسابات، سوف تؤثر على اعمال التدقيق، وكذلك دور وممارسة التدقيق المعاصر بشكل عام وذلك من خلال ثلاثة ابعاد هي: 1) من حيث الابعاد الفنية والتقنية: حيث يؤدي استخدام هذه التقنيات الى تعزيز عملية التدقيق بشكل جيد من الناحية التكنلوجية. 2) من حيث وجهة النظر الاقتصادية: حيث تعمل هذه التقنيات على تخفيض تكاليف عملية التدقيق، وبالتالي سوف تعمل على انجاز خدمات التدقيق بكفاءة وسرعة وتوفير بالوقت نظراً لقدرتها على انجاز أكثر من خدمة لأكثر من مؤسسة. 3) من حيث الابعاد المهنية: ان استخدام التقنيات الناشئة سوف يساعد على تنفيذ مهام استراتيجية لمهنة التدقيق لكي يتمكن المدقق من تنفيذ مهامهِ وإصدار تقريرهِ. وكما توصل البحث الى مجموعة من التوصيات أهمها: ضرورة مواكبة التطورات التكنلوجية، والاهتمام بتطوير مهارات المدققين لمعرفة التقنيات الناشئة وكيفية التعامل معها من خلال إقامة دورات تدريبية وعلمية، من اجل الاستفادة من هذه التقنية في مهنة التدقيق نظراً للمزايا الفريدة التي تتمتع بها.