حكمة الحرب والقتال والجهاد في القرآن الكريم وكتب العهدين

الملخص

أثبت علم الكلام واللاهوت أنَّ تعليمات الشرع الحنيف تكشف عن حمكة وعلم المشرع، ولا يمكن أن يكون صدورها عن جهلٍ، فالمشرع لا يشرع تشريعاً دون غرضٍ تعود فائدته إلى خلقه وعباده، فهو لمّا شرّع بعض صور الحرب والقتال والجهاد، وقيد أن يكون ذلك في سبيل الله يكشف عن وجود فلسفة عظيمة، وحكمة كبيرة، يمكنها أن تكون سبباً لكثير من الفوائد والثمار، يترتب تحصيلها من الحرب والقتال والجهاد في سبيل الله، وهذه الفلسفة قد أشارت إليها نصوص القرآن الكريم وكتب العهدين، وسنسلط الضوء عليها في مبحثنا هذا ضمن مطالب كما نحاول أن نتناول أبرز الإشكالات والإثارات على تلك النصوص؛ إذ بعض تلك النصوص يُعدُّ من أهم الاسس والأصول لشرعية الحرب والقتال والجهاد لدى أتباع تلك النصوص الدينية المقدسة وعليه سيكون هذا المبحث في ثلاثة مطالب وخاتمة.