السجل السياسي لـصخر بن حرب

الملخص

تعدُّ هيمنة قريش علي مدينة مكة على يد قصي بن كلاب بداية فترة جديدة في تاريخ الحجاز.كان بنو هاشم والأمويون من العشائر الرئيسة لقبيلة قريش التي تنافست بعضها مع البعض قبل ظهور الإسلام وتمكنت كل منهما أن تتولي الأمور في مدينة مكة. بعد بعثة النبي (صلّي الله عليه وآله وسلم) الذي كان من بني هاشم، اتخذت هذه المنافسة طابعاً دينياً. إنّ صخر بن حرب أو أبو سفيان كرئيس للأمويين بمشاركة غيره من الزعماء ومشايخ مكة المشركين قد جعل العديد من المشاكل للإسلام. ومع هجرة رسول الله (7) إلى المدينة، أعد أبو سفيان العديد من المعارك الكبرى بمساندة قبائل الحجاز الأخرى لمكافحة الحكومة الإسلامية للنبي (7). قد أدّى فتح مكة علي يد المسلمين إلى هزيمة أبي سفيان والأمويين ومذلّتهم، وإرغامهم على قبول الإسلام. إنّ منصب أبي سفيان كزعيم لمدينة مكة قد حافظ على نفوذه في الحكومة الإسلامية، وتعزيز المصالح الأرستقراطية للأمويين. خلال خلافة عثمان، تمكن أبو سفيان أن يؤثّر على العديد من سياسات الخليفة ويوفر أسس الملكية الأموية على الأراضي الإسلامية.