الإستراتيجية الثابتة والمرونة التكتيكية في محاربة الغطرسة من منظور القرآن الكريم والحديث

الملخص

تُظهر آيات الله المقدسة وتاريخ رسالة الأنبياء أن طريقتهم وتقاليدهم كانت قائمة على مناهضة الغطرسة ، ومحاربة الظلم وخلق العدل ، وفي طريق محاربة المتغطرس ، استخدموا طريقة المقاومة والصراع الطويل. هذا النضال في الإسلام قد نال المزيد من الاهتمام من قبل النبي والأئمة ، لذا فإن الكفاح ضد الغطرسة هو أحد المبادئ الإسلامية التي لا جدال فيها والتي لا يمكن لأي مسلم أن يشك فيها. في هذه الأثناء ، هناك مبدأ مهم آخر يستفيد من القرآن وتقاليد الأنبياء والقديسين وهو: تغيير التكتيكات والاختلافات في شكل صراع. طرق الجهاد المختلفة ، الحوار ، السلام ، تأليف القلوب ، التقية ، الصبر ، إلخ ، هي من بين الأساليب التي يستخدمها المعصومون. ليس هناك شك في أن سبب الاختلاف في شكل النضال ومفتاح فهم النضالات المختلفة هو "متطلبات الوقت". لذلك ، في تاريخ حياة المعصومين ، الفرق هو فقط في طريقة النضال وليس في مبدأه. هذا هو نفس الشيء الذي يمكن رؤيته في الحياة العملية للإمام معصومين ، والمثال الواضح على ذلك هو سلام الحديبية وسلام الإمام حسن () والحرب العسكرية للإمام الحسين. و. بإيجاز؛ تبقى استراتيجية مكافحة الغطرسة ، لكن تكتيكاتها تختلف. يمكن أن يكون الدليل القرآني والسرد والعقلاني والتاريخي دليلاً على ضرورة هذا الاختلاف التكتيكي. تسعى هذه الدراسة الوصفية التحليلية إلى شرح بعض هذه الأساليب وحججها.