كمال جنبلاط مواقفه ورؤاه من موضوعات اجتماعية وقضايا تربوية واجتماعية في المجلس النيابي اللبناني (1944-1956)

الملخص

نالت قضايا التربية والتعليم حيزا واسعا من اهتمامات كمال جنبلاط داخل المجلس النيابي اللبناني , باعتبار التعليم ركيزة اساسيه لبناء مجتمع قادر على استيعاب الوضع العام وتحمل مسؤولية بناء لبنان فكريا وثقافيا , بالإضافة الى تركيزه في مداخلاته , من خلال طرحة لاقتراحاته , ورؤاه في المجالات الاجتماعية , المتمثلة بالعدالة والضمان الاجتماعي , وضرورة تحقيقه لكافة فئات المجتمع البناني , ثم قضايا العمال والنقابات العمالية . كما ناقش العديد من قضايا مست بصورة مباشرة وغير مباشرة اوضاع المجتمع اللبناني خاصة فيما يتعلق منها بمظاهر سلوكية و" ظاهرة " اجتماعية بائسة تنخر في منظومة المجتمع , لعل من بين ابرزها كانت موضوعات خصت المخدرات والاتجار بها او ادمانها , وما تسببت به من عواقب وخيمة على " ألفرد " و " المجتمع "على حد سواء , كما لم تخلو مداخلاته من موضوع البطالة والعاطلين عن العمل , وقضايا الصحة والرعاية الصحية للمجتمع اللبناني , بالإضافة الى تركيزه على مجتمع السجناء والسجون . كان من بين القضايا الاجتماعية التي اولاها كمال جنبلاط اهتماما خاصا وكبيرا هو موضوع " الطائفية السياسية " , خاصة وأنها جزءا اساسيا من التركيبة " الاجتما- سياسية " في لبنان وما يترتب عليها من انقسامات حادة في الداخل اللبناني , انقسامات لم تكن بعيدة عن الانقسامات " الطائفية – الاقطاعية " ومصالحها السياسية المرتبطة اقليميا ودوليا , فقد ادرك بوعيه السياسي ان هذا الوضع الاجتماعي داخل منظومة المجتمع اللبناني تهدد بعواقب وخيمة لما يعنيه من صراع طائفي قد ينتقل الى اضراب طائفي , فقد كان هذا الواقع بما له وعليه حاضرا في ذهنه , ومحفزا لإشرافاته المستقبليه من مخاطر هذا الواقع وانقساماته الحادة