ثورة العشرين الوطنية العراقية

الملخص

كتب الكثير عن ثورة العشرين ولكن الظروف الراهنة تستدعي الرجوع اليها، واستذكار مسيرتها واستلهام سيرة ابطالها، وما تحقق فيها، فالعراق في هذه الظروف يعاني من المحاصصة وخطر الطائفية.
وثورة العشرين استطاعت جمع وتوحيد العراقيين في اطارها الوطني دون محاصصة وطائفية، والعراق بحاجة شديدة وملحة الى الوحدة الوطنية، فثورة العشرين اقامت للعراق حدوده وكيانه السياسي, وكانت طريقه الى نيل الاعتراف بالاستقلال, وظهوره كدولة مستقلة في المجتمع الدولي,  وكانت القاعدة الاساسية لها، والمنطلق الجغرافي والسياسي والاجتماعي للعراق .
وقد سميت ثورة العشرين بالثورة العراقية الكبرى, لانها ربطت كل الثورات المناطقية بعامل مشترك يجمع بينها والمتمثل بأتحاد اهدافها وشعاراتها الداعية لانهاء الاحتلال البريطاني, فها هو علم الثورة رفعته بلدية دير الزور وتلعفر ابان الثورة, ترفعه مدن مناطق الفرات الاوسط.
والمجتمع العراقي اليوم يواجه تحديات ومخاطر التقسيم، ومحاولة الاستفادة من الديمقراطية واجواء الحرية في تفكيك الوحدة الوطنية العراقية, فما علينا الا التمسك بوطنية ثورة العشرين لانها الجانب البارز والاهم فيها، وقد يكون هذا الجانب محور اغلب المعلومات والتفاصيل عنها، ولكننا عند تناوله لجأنا الى الاختصار، فالقليل يدل على الكثير، ويغني عنه، ولابراز الفرق  بين ماكان عليه الوضع في العراق قبل الثورة، وماحققته الثورة من تغيير في الجانب الوطني.