دور الهبات الاقتصادية في توفير الصحة النفسية من منظور القرآن الكريم

الملخص

يعاني الإنسان أحياناً من أمراض نفسية وأخلاقية تماماً كما يعاني من أمراض جسدية، وكلاهما مؤلم ؛ كلاهما يتطلب الوقاية والعلاج. القرآن إكسير الحياة وهو يقدم طرق الوقاية والعلاج. وتؤدي الأمراض الفكرية والعقائدية مثل الكفر والضلال والأمراض الاجتماعية مثل الجهل والتفرقة والظلم والفتنة والعنف والحرب والفقر والفساد الاجتماعي والخيانة وتحقير النساء والحنث بالعهود وغيرها، بطريقة ما إلى الأمراض النفسية. القرآن وصفة شافية للتخفيف من وطأة الفقر والضعف والابتذال والمخاوف غير المعقولة والاختلافات والتشتت، سواء بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حب الدنيا، والتعلق بالأشياء المادية، والاستسلام غير المشروط للشهوات، أو بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ويلات الفقر والعجز. الموضوع الأساسي لهذا البحث هو العلاج بالقرآن وتوفير الصحة النفسية للفئتين المتضررتين المتمثلتين في المحرومين اقتصادياً والمتعلقين بالماديات. يقدم القرآن الكريم حلولاً لتعديل روح الدنيوية ومساعدة الفقراء والمحرومين ودرء الضرر النفسي الذي يسببه الفقر