انعكاس آليات حوكمة الشركات على الأداء المالي الاستراتيجي بالتطبيق على عيّنة من المصارف العراقية الخاصة

الملخص

  يعبر مصطلح الحوكمة عن اسلوب ممارسة الادارة الرشيدة إذ بموجبه يتم ادارة الوحدات الاقتصادية والتحكم في اعمالها والرقابة عليها بما يضمن تحقيق الاهداف المسطرة فهي عملية ادارية تقوم على توجيه ورقابة اداء الوحدات حيث يعد التخفيض من حدة المخاطر وتحسين الأداء وضمان تقديم الإفصاحات الملائمة للمستخدمين من ابرز ادوار الحوكمة يعد رفع وتحسين أداء البنوك العراقية  للقيام بوظائفها الأساسية من بين القضايا الرئيسية الملحة التي ينبغي على العراق  معالجتها، وذلك بغية التصدي لتحديات العولمة وتشجيع نمو قطاع الإنتاج، حيث يتطلب الأمر إصلاحات واسعة النطاق تهدف إلى توجيه الموارد إلى أفضل الشركات والمشاريع الاستثمارية، والمساهمة في ضمان الاستخدام الكفء لهذه الموارد قد أصبحت الأزمات المؤسساتية والإقليمية والعالمية أحد أهم التحديات التي تواجه منظمات الأعمال، وهددت ولازالت تهدد الكثير من الكيانات الاقتصادية الكبيرة منها والصغيرة، والحوكمة باعتبارها الوسيلة التي تهدف إلى تعظيم أداء المؤسسات، ووضع الأنظمة الكفيلة بتجنب أو تقليل الغش وتضارب المصالح والتصرفات غير المقبولة ماديا وإداريا وأخلاقيا، أن التطبيق الجيد لمبادئ الحوكمة   إذا ما تم انجازها بشكل سليم، فإنها ستمثل الأداة التي تقدم لكل الأفراد والمؤسسات والمجتمعات لرفع مستوى الأداء وتقليل المخاطر وتحفيز الأداء وترفع من متطلبات النمو المحلي أدت إلى وضع نظام مصرفي حديث يتعامل بأسس جديدة مع مختلف القطاعات الاقتصادية، وذلك على ضوء حقيقة أن البنوك تبقى القناة الرئيسية اللازمة لانتقال الأموال بين مختلف القطاعات بصورة تسمح بتعظيم المنفعة.