فتوى الجهاد الكفائي وأثرها في استنهاض الولاء وروح العطاء دراسة فقهية – تطبيقية

الملخص

الحمد لله الذي لا يبلغ المادحون حق مدحته مابذلوا الوسع واخلصوا الجهد على ما انعم علينا من نعم لا تحصى ولا تدرك، وافضل صلواته على رسوله الكريم خاتم الرسل وسيد الانام الرسول المبلغ حق التبليغ الهادي المرشد للخير والصلاح والتقوى واهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين الهداة الميامين الذين بنورهم نهتدي وبالتمسك بهم نضمن الفوز في الدنيا والاخرة.

ان الانسان بطبيعته يعيش الحاجة والنقص الى مقومات الحياة ولذلك يسعى للزيادة منها باي طريق فمن اهتدى بهدي الله تعالى يسلك ما أمر به جل وعلى، ومن تغلب عليه الغريزة وحب التملك فانه لا يتقيد بقيد ولا عفة تمنعه من اتباع شهواته والتعدي على حقوق الاخرين، لذلك تبرز الحاجة قوية وضرورية لردع هؤلاء بقوة فوق قوتهم لتضمن الامن والسلام للناس .

وقد تغلب القوة أحيانا فتستعمل بتفريط مما ينقلب الى اثر مخالف لما استعملت من اجله.

ولذا فان التشريع الإسلامي قد نظم هذه العملية ووضع لها احكاما وضوابط تمنع المعتدي من عدوانه وتمنع المنتصر من التمادي في تأديبه، وقد درس فقهاء المسلمين هذه الاحكام والضوابط في باب باب الجهاد ، والذي قسموه الى قسمين العيني والكفائي.

ولما كنا في العراق قد عشنا بركات وفيوضات تشريع الجهاد الكفائي التي افتى به سماحة المرجع الأعلى هبة الله للخيرين بل للإنسانية جميعا الامام السيد السيستاني دام ظله ؛ فقد برزت الحاجة لبيان أحكامه، ودراسة أثر هذه الفتوى المباركة المتحقق ما وراء القتال في نفوس المجاهدين ؛ لذا اخترت البحث قي هذه الاحكام واثارها .