واقعية الفكر الإسلامي وأثره في صنع القرار

الملخص

ساد العالم المعاصر فكرة ابتعاد الانسان عن الدين يعتبر من التطور العقلي، وكذلك التشكيك بالقضايا العقائدية باتت من مسلمات السياسة العالمية، ولم يكن ذلك الا لاضعاف الانسان أينما كان، ويشل عقله عن التفكير، لذلك جاءت هذه الدراسة، الواقعية في الفكر الإسلامي واثره في صنع القرار، واشتملت على مطلبين؛ المطلب الأول وخاض في ماهية الواقعية في الفكر الإسلامي، ملخصها الوسطية وعدم التطرف مراعياً الفروق الفردية واختلاف البيئات، وكذلك ما تعلق بالتوازن في التعامل مع القضايا المتعددة، لا افراط ولا تفريط، والمطلب الثاني وتناول التحديات التي تواجه الفكر الإسلامي، وأثرها في صنع القرار، وكان على رأسها؛ العقل الجمعي، وموجهة تحريف القرار، ويتضمن العقل الجمعي من خلال تهيئة قاعدة مجتمعية لتكون قادرة على استقبال القرارات الالهية، وذلك من خلال عدة أساليب منها؛ التفكر و زيادة الوعي من خلال القراءة، وممارسة العمل لزيادة الخبرات، و اعتمدت الدراسة على المنهج النقلي والمنهج التحليلي، واستندت على المحكم من الايات القرآنية دفعاً للشبهات والتأويل فيما لو عرضت الايات المتشابهة، ولم تستغن الدراسة عن اعتماد التفاسير المعتبرة، وتوصلت الدراسة الى نتائج في هذا المضمار، ومنها؛ احتواء الفكر الإسلامي منظومة قوية تحافظ على الثوابت مع قابليتها على التطور ومواكبة الاحداث، بصورة تتناسب مع الواقع ، وباستطاعتها مواجهة التحديات المجتمعية، ولها القابلية على تحديد المشكلات وإيجاد الحلول لها ومعالجتها.