مقاربة في المضامين الفكريّةلدي اللاميات الثلاث (العرب والعجم الترﻙ) في ضوءالأدب المقارن

الملخص

إن المعارضة بين الآثار الأدبية ظاهرة تعتري عالم الأدب منذ العصور التأريخية وربّما بينالأممالمختلفةوالعرب مولعون بكتابة المعارضات والمجاراة وتشطيرالقصائدوتخميسهاومحاكاتها. فقدعمدالشعراء طوال العصور إليمعارضةآثارنظرائهمالمعروفينمعجبينبهمأممظهرينتفوقهمعليهم. من هذه المعارضات التي حظيتباهتمامكبيرهيمعارضةُاللامياتحيثعارضهاشعراءكثيرونمنهامعارضةالطّغرائيّفيقصيدتهلاميّةِالعجم،قصيدةَلاميّةالعربللشّنفريوثممعارضةُ نيّر التبريزي، قصيدةَلاميّةالعجمفيقصيدتهالموسومةبلاميّةالترك.

إن وجود التشابهات الشكليةوالفكريةالجسيمةبينالقصائدالمذكورةتحتّمعليالبحثهذا،دراسةٌمقارنةٌبينالمحاورالفكريةفيلامياتالعربوالعجموالتركوتبيين مديتوفيقهذهالأخيرةفيمعارضتها وفق المنهج المقارن في ضوء الاتجاه الأمريكيالذيلايشترطفيهاختلافاللغةمنجانبولاتنكروجودالتأثيروالتأثربينالموادالمقارنةمنجانبآخر. تحكي نتائج البحثأن هناﻙعدة محاور أكد عليهاالشعراءالثلاث؛منها نيلالعزوالعليبالسيروالنقل، والتغزل والمغازلة، والشكويمنالموضعالذييقعكل منهم فيهحاليا، واللجوء إليالمدينةالفاضلةبعدالاغتراب، والتحلّي بالصبر، وتجنب الحرص والطمع، والفخر. وكل هذه وليدة الأوضاع النفسية المشتركة التي عاشتها كل من الشعراء في عصرهم كالتبرم من الناس وعدم رضا الشعراء الثلاث من المكان الذي يقعفيهحالإنشادهالقصيدة. رغم وجود المشابهة في المحاور المذكورة  وبعض الألفاظ في اللاميات إلا أن كلام كل شاعر له ميزاتهالخاصةيخصقائلهويتناسبوظروفَه. ويثبتالمقالأنمعارضةنيّرفيلاميتهتمّتبنجاحلأنهناﻙ مشابهات كثيرة بينلاميّة الترﻙوالقصيدتينالأُخريينِ لاسيماقصيدةالطّغرائيّولكنالقصيدةمتميزةمنهمابحيثتدلالقارئ إلي صاحبه لأنه حافَظَ عليتلاؤمشعرهمعظروفهمثلهماأولاوالألفاظوالعباراتتختصبهدون غيرهرغمبعضالتشابهاتثانيا.