غرفة تجارة بغداد والتحديات الاقتصادية (1936ــ 1951)

الملخص

تُعدْ الغرف التجارية من المؤسسات الاقتصادية المهمة في تاريخ حياة الدولة, فهي ترسم بشكل واضح الملامح الاقتصادية لحركة التجارة في البلاد, كما تعد النظام المالي الدقيق الذي من خلاله معرفة الحجم المالي للصيارفة وشؤون الاقتصاد.

فقد تناولنا في بحثنا هذا المسيرة التاريخية الاقتصادية لغرفة تجارة بغداد, إبتداءً من تاريخ تأسيسها مروراً بعملها, واهم المشاكل التي واجهتها وطرق معالجتها. ونظراً للدور الذي لعبته هذه المؤسسة الاقتصادية سعت الحكومة العراقية إلى بذل الجهود لمساندة عمل غرفة تجارة بغداد, كما سمحت الحكومة على انه من حق أي شخص الاشتراك في الغرف التجارية, فضلا عن ذلك فان الحكومة سمحت لمن هم من غير المسلمين المشاركة في انتخابات الهيئة الإدارية, وحدّد القانون المرقم (40 ) لسنة 1926 الهيئة ومكوناتها.

تطرقنا إلى عمل غرفة تجارة بغداد خلال فترات متعاقبة, خلال الفترة (1935ــ 1936) وإنشاء مايسمى بـــ (البورصة) الذي يتم من خلالها تجمع التجار والصيارفة لغرض المضاربات والمقايضات الذي انعكس بشكل ملحوظ على واقع عمل غرفة تجارة بغداد, كما حددت لجان فرعية دائمة للغرف التجارية التي تتكون من مسؤولين وهيئات إدارية تمارس أعمالا أنيطت بها, كما تم معرفة الدرجات التي يشغلها رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للغرفة التجارية, فضلا عن ذلك معرفة الاعتبارات المالية لكل مشارك وحسب الدرجات. فضلا عن ذلك فقد تناولنا في هذا البحث اوضاع العراق الاقتصادية خلال المدة (1948 ـــــ 1951) والاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية لمواجهة التحديات الاقتصادية.