الرمزية و تجلياتها في شعر زهير ابن أبي سلمي (دراسة دلالية)

الملخص

خُلق العالم برموز وآيات بارزة نراها كل يوم، ولا نستطيع أن نجد شيئًا بدون أي رمز محدد. كل شيء في العالم يتم إنشاؤه على أساس الرموز، لأنّ خلق الإنسان هو الرموز التي ترافقه ولا تزال معه. يعتبر الشعر الجاهلي في الأدب العربي منذ أقدم العصور. استخدم الشاعر الجاهلي رموزًا خاصة للغرض المقصود منه في بيئته وطبيعته. هذا المقال يتطرّق إلي دراسة الرمز في الشعر زهير أبي سلمي أنموذجا من الشعراء الجاهلي. هذا كان دأب الشاعر الجاهلي، وزهير بن أبي سلمى( ) أحد شعراء ذلك العصر، ولكن ثمة سؤال طرح نفسه ولا يزال أمام كل دارس لشعر ذلك العصر عن علة التزام الشاعر الجاهلي بذلك العرف الأدبي التزاماً صارماً. إنّ الشاعر (زهير) استطاع أن يرسم مرآة صافية من أحوال الإنسان و الحيوان أو النبات لأنّ أدب الحيوان هو فنٌ من فنون الرمز و الأدب قبل الإسلام (الجاهلي) وكمّن في ضميره رموز التي تحتاج إلي الترميز. كما وأنّ شاعرنا قد استخدم «الزمان» و ما دار فيه ترميزاً لبعض الحقائق في الحياة الجاهلية كالفناء و الصبر علي الشدائد وبثّ الهموم و الدعوة إلي السلام.