اثبات وجود الله سبحانه وتعالى عند المفسرين الفلاسفة السيد الطباطبائي أنموذجاً
الكلمات المفتاحية:
وجود, الله سبحانه وتعالى, الفلاسفة, الطباطبائي, الكون.الملخص
ان المخلوق المتناهي لا يمكن له ادراك من هو اعلى منه و هو الغير متناهي، يسعى بدوره الى البحث عنه بكل ما يمتلكه من إمكانيات و وسائل للإثبات وجوده، وقد اودع الله سبحانه وتعالى في الانسان ما هو يهديه و يرشده اليه، فوضع سبحانه وتعالى في نفس البشر فطرته التي توحي لهم بان خالقهم موجود، وأنَّهم موجودون بفعل خالق عظيم اخرجهم من العدم الى الحياة، وهذا الدليل الفطري يلح في نفس كل إنسان حتى يجعله يؤمن بوجود الله تعالى ولو قبل الموت بقليل، قال الله تعالى : ﴿وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى شَهِدنا أَن تَقولوا يَومَ القِيامَةِ إِنّا كُنّا عَن هـذا غافِلينَ﴾ (الأعراف : 172)، و هذا من أوضح الأدلة التي تهدي الانسان الى الاعتراف بوجود الخالق .
و بالإضافة الى الفطرة التي منحها الله تعالى للإنسان منحه العقل ايضاً الذي جعله آلة للتفكير فبه يحصل الايمان ايضاً، فكل انسان عاقل يتدبر هذا الكون، يرى لا بد من ان يكون خالقاً خلقه فهذا الكون و ما فيه من مخلوقات و نظام عظيم لا يشوبه خطأ لا بد ان يكون بفعل فاعل حكيم عليم ذي قدرة عظيمة فعال لما يريد، فأنَّ هـذا الخلق بكل ما فيه شاهد على وجود خالقه العلي القدير سبحانه.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 مجلة كلية الفقه
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.